
أكد الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في العراق، أنه تم وضع استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة تشكيل هيكل الطاقة في البلاد، بإدماج الطاقة الشمسية في منظومة الطاقة العراقية.
وقال رئيس الفريق الوطني لمشاريع الطاقة، نصير كريم قاسم، إن “المشروع يهدف إلى دمج الطاقة الشمسية مع إدارة الأحمال من خلال العدادات والمقاييس الذكية في مختلف محافظات العراق، بهدف توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة”.
وأضاف أنه “تم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع محطة كهرباء شمس البصرة الذي تصل قدرته إلى ألف ميغاواط، وقد بدأت أعمال إنشاء أول 250 ميغاواط، والتي سيتم ربطها مباشرة بخطوط الضغط العالي”، وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأوضح أن “المحور الثاني في هذه الاستراتيجية، يتمثل في إدخال منظومات الطاقة الشمسية ضمن قطاع التوزيع، بحيث تشمل جميع قطاعات الاستهلاك، وعلى رأسها القطاع الحكومي، من خلال تركيب منظومات شمسية على المباني الحكومية، إضافة إلى القطاع السكني، وذلك بدعم من مبادرة البنك المركزي العراقي”.
وأشار إلى أن “الطاقة الشمسية تُعد صديقة للبيئة ولا تُسبب انبعاثات ملوثة، مما يسهم في تقليل آثار التغير المناخي الذي يعاني منه العراق بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة”.
وقال إن “هناك طلبًا مرتفعًا على الطاقة، حيث تبلغ مساهمة النفط في منظومة الطاقة نحو 40 إلى 50%، وهنا تبرز أهمية الطاقة الشمسية في تخفيف الأحمال، خاصة في مراكز الاستهلاك أثناء ذروة النهار، لا سيما في فصل الصيف”.
وأوضح قاسم، أن “الطاقة الشمسية تتميز بانخفاض تكاليفها، حيث يبلغ سعر إنتاج الميغاواط/ساعة نحو 20 دولارًا فقط، مقارنةً بما لا يقل عن 100 دولار لإنتاج نفس الكمية من خلال الشبكات المعتمدة على الوقود التقليدي”.