
تُعدّ الأمراض الالتهابية الحادة، مثل مرض الطعم حيال المضيف (GvHD)، مُهددة لحياة المرضى. وفي كثير من الحالات، لا تُجدي العلاجات الحالية، بما فيها الأدوية الكيميائية ذات الآثار الجانبية الخطيرة، نفعًا كافيا في السيطرة على الالتهابات الشديدة في الجسم، بل تُعرّض حياة المرضى للخطر أحيانًا.
في ظل هذه الظروف، قرر علماء إيرانيون تطوير عقار يعتمد على الخلايا الجذعية الوسيطة المُتغايرة، القادرة على السيطرة الفعّالة على الالتهابات الشديدة واستعادة توازن الجهاز المناعي.
وسيُساهم الإنتاج المحلي لهذا الدواء في خفض تكاليف العلاج، توفير وصول أسهل للمرضى إلى العلاجات المُتقدمة.
ويُمثل هذا التطور علامة فارقة في علاج الأمراض الالتهابية الحادة والمعقدة في إيران، ويُمهّد الطريق لاستخدام التقنيات الخلوية في البلاد.
هذا المنتج، المُسمى باسم “ديستروسيل”، هو من إنتاج شركة قائمة على المعرفة، وقد تم الكشف عنه في معرض “فَر إيران” الأول. ويعتمد هذا الدواء على الخلايا الجذعية الوسيطة المتباينة، وقد أُدرج لأول مرة في قائمة الأدوية الإيرانية عام 2024. وحصل على ترخيص بيع هذا العام.
تقول “زهراء فقيه محمود”، مديرة مبيعات الشركة المصنعة لهذا الدواء:
“حصل دواء ديستروسول على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء لعلاج داء الطعم حيال المضيف (GvHD)، وهو مرخص حاليًا لثلاثة استخدامات، من بينها الفشل التنفسي الحاد.
لقد تم العمل على تقنية تصنيع هذا العقار لسنوات، ولكن إنتاجه في إيران وإدراجه في قائمة الأدوية الإيرانية كأول دواء يعتمد على خلايا غير ذاتية (متباينة) حدث لأول مرة عام 2024. كما حصل على ترخيص بيع لأول مرة عام 2025.”
عندما تفشل العلاجات التقليدية
تتضح أهمية هذا العقار عند النظر في تطبيقاته العلاجية ودوره في السيطرة على الالتهابات الحادة والمهددة للحياة لدى المرضى.
يُستخدم هذا الدواء لعلاج الأمراض الالتهابية الحادة، وقد تمت الموافقة عليه لأربعة استخدامات حتى الآن. ومن أهم استخداماته علاج داء الطعم حيال المضيف (GvHD).
يحدث هذا المرض عادةً لدى بعض المرضى بعد زراعة نخاع العظم، عندما تتعرف الخلايا المزروعة على أنسجة الجسم كجسم غريب وتهاجمها.
ووفقًا لفقيه محمود، يتسبب هذا التفاعل في التهاب حاد في الجسم، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتلق المريض العلاج.
وتوضح فقيه محمود قائلة:
“لداء الطعم حيال المضيف شكلان: حاد ومزمن. ويُستخدم دواء “ديستروسيل” للمرضى الذين يعانون من حالة حادة أو أولئك الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية.”
فيما يخص الخط العلاجي الأول لهذا المرض، يلجأ الأطباء عادةً إلى حقن الكورتيكوستيرويدات. إذا لم يستجب المريض لهذا الدواء، يُستخدم دواء ديستروسيل. بعد الحقن، تهاجر الخلايا الجذعية الوسيطة المتبرع بها إلى موضع الالتهاب الشديد في الجسم، مما يُخفف الالتهاب. وبعد تحقيق التأثير العلاجي، تُطرح هذه الخلايا تدريجيًا من الجسم.
تقدر فقيه محمود سعر هذا المنتج بنحو 1/40 من سعر نظائره الأجنبية، مقارنةً بدواء ديستروسيل الأجنبي المكافئ.
قبل إنتاج هذا الدواء في إيران، كان المرضى يستخدمون الأدوية الكيميائية، ولا يزال بعضهم يستخدمها حتى الآن. ولا يُسبب ديستروسيل آثارًا جانبية خطيرة مقارنةً بالأدوية الكيميائية. وعادةً ما تُصاحب الأدوية الكيميائية آثار جانبية كبيرة، بينما قد يُسبب ديستروسيل آثارًا جانبية طفيفة فقط.
تعود هذه المزايا العلاجية والسلامة إلى طبيعة الخلايا والتقنية المستخدمة في إنتاج هذا الدواء، وهو ما يُميزه عن الأدوية الكيميائية.
عقار قائم على الخلايا الجذعية الحية
تشرح “زهراء فقيه محمود” خصائص هذا الدواء وطبيعته على النحو التالي:
“يعتمد هذا الدواء على الخلايا الجذعية الحية؛ حيث تُستخلص خلاياه الجذعية الوسيطة من المشيمة والأغشية الجنينية. وتتمثل الميزة الرئيسية لدواء ديستروسيل في تعديل جهاز المناعة وتقليل الالتهاب؛ أي أن وظيفته المحددة هي الحد من الالتهاب الحاد في الجسم.
يتم تقديم العقار هذا على شكل مصل يُحقن، وهو يحتوي على خلايا جذعية حية. وقد استغرق العمل على هذه التقنية وتطوير هذا الدواء حوالي 15 عامًا.
تنويه من موقعنا
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-28 15:46:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.



